اقلاع بنات

مرحبا بكم في منتديات أقلاع
اذا كنت عضو(ه) فتفضل بالدخول وان كنت زائر فسيسعدنا انضمامك الينا علما بان المنتدى محتاج الى مشرفين فنتمنى ان تكون منهم
مع تحيات (منتديات أقلاع بنات)


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

اقلاع بنات

مرحبا بكم في منتديات أقلاع
اذا كنت عضو(ه) فتفضل بالدخول وان كنت زائر فسيسعدنا انضمامك الينا علما بان المنتدى محتاج الى مشرفين فنتمنى ان تكون منهم
مع تحيات (منتديات أقلاع بنات)

اقلاع بنات

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اڷـωـيّفْ يَجْرَح » ڷآ غ‘ـدى / بيد םـجْنُۈכּ םـثِڷْ اڷـפـڪي [~ ڷآ صَـآر فِيے فَـم ج‘ـآهِڷْ

مطلوب مشرفين للمنتدى شارك 50 مشاركه تكون انت المشرف هيا

+2
Admin
ملك المنتدى
6 مشترك

    الصدقة

    ملك المنتدى
    ملك المنتدى
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    تاريخ التسجيل : 08/03/2010
    عدد المساهمات : 36
    نقاط : 48
    السٌّمعَة : 0

    الصدقة Empty الصدقة

    مُساهمة من طرف ملك المنتدى الأربعاء مارس 10, 2010 6:26 am

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
    قال الله تعالى آمراً نبيه الصدقة Article_salla: الصدقة Braket_r قُل لِّعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُواْ يُقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَيُنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خِلاَلٌ الصدقة Braket_l [إبراهيم:31]. ويقول جل وعلا: الصدقة Braket_r وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ... الصدقة Braket_l [البقرة:195]. وقال سبحانه: الصدقة Braket_r يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم الصدقة Braket_l [البقرة:254]. وقال سبحانه: الصدقة Braket_r أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ الصدقة Braket_l [البقرة:267]. وقال سبحانه: الصدقة Braket_r فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْراً لِّأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ الصدقة Braket_l [التغابن:16].
    ومن الأحاديث الدالة على فضل الصدقة قوله الصدقة Article_salla: { ما منكم من أحدٍ إلا سيكلمه الله، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، فينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، فينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة } [في الصحيحين]. والمتأمل للنصوص التي جاءت آمرة بالصدقة مرغبة فيها يدرك ما للصدقة من الفضل الذي قد لا يصل إلى مثله غيرها من الأعمال، حتى قال عمر رضي الله عنه: ( ذكر لي أن الأعمال تباهي، فتقول الصدقة: أنا أفضلكم ) [صحيح الترغيب]. فضائل وفوائد الصدقة


    أولاً: أنها تطفىء غضب الله سبحانه وتعالى كما في قوله الصدقة Article_salla: { إن صدقة السر تطفىء غضب الرب تبارك وتعالى } [صحيح الترغيب].
    ثانياً: أنها تمحو الخطيئة، وتذهب نارها كما في قوله الصدقة Article_salla: { والصدقة تطفىء الخطيئة كما تطفىء الماء النار } [صحيح الترغيب].
    ثالثاً: أنها وقاية من النار كما في قوله الصدقة Article_salla: { فاتقوا النار، ولو بشق تمرة }.
    رابعاً: أن المتصدق في ظل صدقته يوم القيامة كما في حديث عقبة بن عامر الصدقة Article_ratheya قال: سمعت رسول الله الصدقة Article_salla يقول: { كل امرىء في ظل صدقته، حتى يقضى بين الناس }. قال يزيد: ( فكان أبو مرثد لا يخطئه يوم إلا تصدق فيه بشيء ولو كعكة أو بصلة )، قد ذكر النبي الصدقة Article_salla أن من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: { رجل تصدق بصدقة فأخفاها، حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه } [في الصحيحين].
    خامساً: أن في الصدقة دواء للأمراض البدنية كما في قوله الصدقة Article_salla: { داووا مرضاكم بالصدقة }. يقول ابن شقيق: ( سمعت ابن المبارك وسأله رجل: عن قرحةٍ خرجت في ركبته منذ سبع سنين، وقد عالجها بأنواع العلاج، وسأل الأطباء فلم ينتفع به، فقال: اذهب فأحفر بئراً في مكان حاجة إلى الماء، فإني أرجو أن ينبع هناك عين ويمسك عنك الدم، ففعل الرجل فبرأ ) [صحيح الترغيب].
    سادساً: إن فيها دواء للأمراض القلبية كما في قوله الصدقة Article_salla لمن شكى إليه قسوة قلبه: { إذا إردت تليين قلبك فأطعم المسكين، وامسح على رأس اليتيم } [رواه أحمد].
    سابعاً: أن الله يدفع بالصدقة أنواعاً من البلاء كما في وصية يحيى عليه السلام لبني إسرائيل: ( وآمركم بالصدقة، فإن مثل ذلك رجل أسره العدو فأوثقوا يده إلى عنقه، وقدموه ليضربوا عنقه فقال: أنا أفتدي منكم بالقليل والكثير، ففدى نفسه منهم ) [صحيح الجامع] فالصدقة لها تأثير عجيب في دفع أنواع البلاء ولو كانت من فاجرٍ أو ظالمٍ بل من كافر فإن الله تعالى يدفع بها أنواعاً من البلاء، وهذا أمر معلوم عند الناس خاصتهم وعامتهم وأهل الأرض مقرون به لأنهم قد جربوه.
    ثامناً: أن العبد إنما يصل حقيقة البر بالصدقة كما جاء في قوله تعالى: الصدقة Braket_r لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ الصدقة Braket_l [آل عمران:92].
    تاسعاً: أن المنفق يدعو له الملك كل يوم بخلاف الممسك وفي ذلك يقول الصدقة Article_salla: { ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقاً خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفاً } [في الصحيحين].
    عاشراً: أن صاحب الصدقة يبارك له في ماله كما أخبر النبي الصدقة Article_salla عن ذلك بقوله: { ما نقصت صدقة من مال } [في صحيح مسلم].
    الحادي عشر: أنه لا يبقى لصاحب المال من ماله إلا ما تصدق به كما في قوله تعالى: الصدقة Braket_r وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلأنفُسِكُمْ الصدقة Braket_l [البقرة:272]. ولما سأل النبي الصدقة Article_salla عائشة رضي الله عنها عن الشاة التي ذبحوها ما بقى منها: قالت: ما بقى منها إلا كتفها. قال: { بقي كلها غير كتفها } [في صحيح مسلم].
    الثاني عشر: أن الله يضاعف للمتصدق أجره كما في قوله عز وجل: الصدقة Braket_r إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ الصدقة Braket_l [الحديد:18]. وقوله سبحانه: الصدقة Braket_r مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً وَاللّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ الصدقة Braket_l [البقرة:245].
    الثالث عشر: أن صاحبها يدعى من باب خاص من أبواب الجنة يقال له باب الصدقة كما في حديث أبي هريرة الصدقة Article_ratheya أن رسول الله الصدقة Article_salla قال: { من أنفق زوجين في سبيل الله، نودي في الجنة يا عبد الله، هذا خير: فمن كان من أهل الصلاة دُعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دُعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصدقة دُعي من باب الصدقة، ومن كان من أهل الصيام دُعي من باب الريان } قال أبو بكر: يا رسول الله، ما على من دُعي من تلك الأبواب من ضرورة فهل يُدعى أحد من تلك الأبواب كلها: قال: { نعم وأرجو أن تكون منهم } [في الصحيحين].
    الرابع عشر: أنها متى ما اجتمعت مع الصيام واتباع الجنازة وعيادة المريض في يوم واحد إلا أوجب ذلك لصاحبه الجنة كما في حديث أبي هريرة الصدقة Article_ratheya أن رسول الله الصدقة Article_salla قال: { من أصبح منكم اليوم صائماً؟ } قال أبو بكر: أنا. قال: { فمن تبع منكم اليوم جنازة؟ } قال أبو بكر: أنا. قال: { فمن عاد منكم اليوم مريضاً؟ } قال أبو بكر: أنا، فقال رسول الله الصدقة Article_salla: { ما اجتمعت في امرىء إلا دخل الجنة } [رواه مسلم].
    الخامس عشر: أن فيها انشراح الصدر، وراحة القلب وطمأنينته، فإن النبي الصدقة Article_salla ضرب مثل البخيل والمنفق كمثل رجلين عليهما جبتان من حديد من ثدييهما إلى تراقيهما فأما المنفق فلا ينفق إلا اتسعت أو فرت على جلده حتى يخفى أثره، وأما البخيل فلا يريد أن ينفق شيئاً إلا لزقت كل حلقة مكانها فهو يوسعها ولا تتسع [في الصحيحين] ( فالمتصدق كلما تصدق بصدقة انشرح لها قلبه، وانفسح بها صدره، فهو بمنزلة اتساع تلك الجبة عليه، فكلمَّا تصدَّق اتسع وانفسح وانشرح، وقوي فرحه، وعظم سروره، ولو لم يكن في الصَّدقة إلا هذه الفائدة وحدها لكان العبدُ حقيقياً بالاستكثار منها والمبادرة إليها وقد قال تعالى: الصدقة Braket_r وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ الصدقة Braket_l [الحشر:9].
    السادس عشر: أنَّ المنفق إذا كان من العلماء فهو بأفضل المنازل عند الله كما في قوله الصدقة Article_salla: { إنَّما الدنيا لأربعة نفر: عبد رزقه الله مالاً وعلماً فهو يتقي فيه ربه ويصل فيه رحمه، ويعلم لله فيه حقاً فهذا بأفضل المنازل.. } الحديث.
    السابع عشر: أنَّ النبَّي الصدقة Article_salla جعل الغنى مع الإنفاق بمنزلة القرآن مع القيام به، وذلك في قوله الصدقة Article_salla: { لا حسد إلا في اثنين: رجلٌ آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل والنهار، ورجل آتاه الله مالاً فهو ينفقه آناء الليل والنهار }، فكيف إذا وفق الله عبده إلى الجمع بين ذلك كله؟ نسأل الله الكريم من فضله.
    الثامن عشر: أنَّ العبد موفٍ بالعهد الذي بينه وبين الله ومتممٌ للصفقة التي عقدها معه متى ما بذل نفسه وماله في سبيل الله يشير إلى ذلك قوله جل وعلا: الصدقة Braket_r إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ المُؤمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِى سَبِيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقتَلُونَ وَعداً عَلَيْهِ حَقّاً فِى التَّورَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالقُرءَانِ وَمَنْ أَوفَى بِعَهدِهِ مِنَ اللهِ فَاستَبشِرُواْ بِبَيعِكُمُ الَّذِى بَايَعتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الفَوزُ العَظِيمُ الصدقة Braket_l [التوبة:111].
    التاسع عشر: أنَّ الصدقة دليلٌ على صدق العبد وإيمانه كما في قوله الصدقة Article_salla: { والصدقة برهان } [رواه مسلم].
    العشرون: أنَّ الصدقة مطهرة للمال، تخلصه من الدَّخن الذي يصيبه من جراء اللغو، والحلف، والكذب، والغفلة فقد كان النَّبي الصدقة Article_salla يوصي التَّجار بقوله: { يا معشر التجار، إنَّ هذا البيع يحضره اللغو والحلف فشوبوه بالصدقة } [رواه أحمد والنسائي وابن ماجة، صحيح الجامع]. أفضل الصدقات


    الأول: الصدقة الخفية؛ لأنَّها أقرب إلى الإخلاص من المعلنة وفي ذلك يقول جل وعلا: الصدقة Braket_r إِن تُبْدُواْ الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِىَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتؤْتُوهَا الفُقَرَاءِ فَهُوَ خَيرٌ لَّكُمْ الصدقة Braket_l [البقرة:271]، ( فأخبر أنَّ إعطاءها للفقير في خفية خيرٌ للمنفق من إظهلرها وإعلانها، وتأمَّل تقييده تعالى الإخفاء بإتيان الفقراء خاصة ولم يقل: وإن تخفوها فهو خيرٌ لكم، فإنَّ من الصدقة ما لا يمكن إخفاؤه كتجهيز جيشٍ، وبناء قنطرة، وإجراء نهر، أو غير ذلك، وأمَّا إيتاؤها الفقراء ففي إخفائها من الفوائد، والستر عليه، وعدم تخجيله بين النَّاس وإقامته مقام الفضيحة، وأن يرى الناس أن يده هي اليد السفلى، وأنَّه لا شيء له، فيزهدون في معاملته ومعاوضته، وهذا قدرٌ زائدٌ من الإحسان إليه بمجرد الصدقة مع تضمنه الإخلاص، وعدم المراءاة، وطلبهم المحمدة من الناس. وكان إخفاؤها للفقير خيراً من إظهارها بين الناس، ومن هذا مدح النبي الصدقة Article_salla صدقة السَّر، وأثنى على فاعلها، وأخبر أنَّه أحد السبعة الذين هم في ظلِّ عرش الرحمن يوم القيامة، ولهذا جعله سبحانه خيراً للمنفق وأخبر أنَّه يكفر عنه بذلك الإنفاق من سيئاته [طريق الهجرتين].
    الثانية: الصدقةُ في حال الصحة والقوة أفضل من الوصية بعد الموت أو حال المرض والاحتضار كما في قوله الصدقة Article_salla: { أفضل الصدقة أن تصدَّق وأنت صحيحٌ شحيحُ، تأمل الغنى وتخشى الفقر، ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم قلت: لفلان كذا ولفلان كذا، ألا وقد كان لفلان كذا } [في الصحيحين].
    الثالثة: الصدقة التي تكون بعد أداء الواجب كما في قوله عز وجل: الصدقة Braket_r وَيَسْئَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ العَفْوَ الصدقة Braket_l [البقرة:219]، وقوله الصدقة Article_salla: { لا صدقة إلا عن ظهر غنى... }، وفي رواية: { وخير الصدقة ظهر غنى } [كلا الروايتين في البخاري].
    الرابعة: بذل الإنسان ما يستطيعه ويطيقه مع القلة والحاجة؛ لقوله الصدقة Article_salla: { أفضل الصدقة جهد المُقل، وابدأ بمن تعول } [رواه أبو داود]، وقال الصدقة Article_salla: { سبق درهم مائة ألف درهم }، قالوا: وكيف؟! قال: { كان لرجل درهمان تصدق بأحدهما، وانطلق رجل إلى عرض ماله، فأخذ منه مائة ألف درهم فتصدق بها } [رواه النسائي، صحيح الجامع]، قال البغوي رحمه الله: ( والإختيار للرجل أن يتصدق بالفضل من ماله، ويستبقي لنفسه قوتاً لما يخاف عليه من فتنة الفقر، وربما يلحقه الندم على ما فعل، فيبطل به أجره، ويبقى كلاً على الناس، ولم ينكر النبي الصدقة Article_salla على أبي بكر خروجه من ماله أجمع، لَّما علم من قوة يقينه وصحة توكله، فلم يخف عليه الفتنة، كما خافها على غيره، أما من تصدق وأهله محتاجون إليه أو عليه دين فليس له ذلك، وأداء الدين والإنفاق على الأهل أولى، إلا أن يكون معروفاً بالصبر، فيؤثر على نفسه ولو كان به خصاصة كفعل أبي بكر، وكذلك آثر الأنصار المهاجرين، فأثنى الله عليهم بقوله الصدقة Braket_r وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ الصدقة Braket_l [الحشر:9] وهي الحاجة والفقر [شرح السنة].
    الخامسة: الإنفاق على الأولاد كما في قوله الصدقة Article_salla: { الرجل إذا أنفق النفقة على أهله يحتسبها كانت له صدقة } [في الصحيحين]، وقوله الصدقة Article_salla: { أربعة دنانير: دينار أعطيته مسكيناً، ودينار أعطيته في رقبةٍ، ودينار أنفقته في سبيل الله، ودينار أنفقته على أهلك، أفضلها الدينار الذي أنفقته على أهلك } [رواه مسلم].
    السادسة: الصدقة على القريب، كان أبو طلحة أكثر أنصاري بالمدينة مالاً، وكان أحب أمواله إليه بيرحاء، وكانت مستقبلة المسجد، وكان رسول الله الصدقة Article_salla يدخلها ويشرب من ماء فيها طيِّبٍ. قال أنس: ( فلما أنزلت هذه الآية: الصدقة Braket_r لَن تَنَالُواْ البِر حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ الصدقة Braket_l [آل عمران:92]. قام أبو طلحة إلى رسول الله الصدقة Article_salla فقال: يا رسول الله إنَّ الله يقول في كتابه الصدقة Braket_r لَن تَنَالُواْ البِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ الصدقة Braket_l وإن أحب أموالي إلي بيرحاء، وإنها صدقة لله أرجو برَّها وذخرها عند الله، فضعها يا رسول الله حيث شئت، فقال رسول الله الصدقة Article_salla: { بخ بخ مال رابح، وقد سمعت ما قلت فيها، إني أرى أن تجعلها في الأقربين }. فقال أبو طلحة: أفعل يا رسول، فقسَّمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه [في الصحيحين].
    وقال الصدقة Article_salla: { الصدقة على المسكين صدقة، وهي على ذي الرحم اثنتان صدقة وصلة } [رواه أحمد والنسائي والترمذي وابن ماجة]، وأخصُّ الأقارب - بعد من تلزمه نفقتهم - اثنان:
    الأول: اليتيم؛ لقوله جلَّ وعلا: الصدقة Braket_r فَلا اقتَحَمَ العَقَبَةَ (11) وَمَا أدرَاكَ مَا العَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَو إِطعَامٌ فِى يَومٍ ذي مَسغَبَةٍ (14) يَتِيماً ذَا مَقرَبَةٍ (15) أَو مِسكِيناً ذَا مَتْرَبةَ الصدقة Braket_l [البلد:11-16]. والمسبغة: الجوع والشِّدة.
    الثاني: القريب الذي يضمر العداوة ويخفيها؛ فقد قال الصدقة Article_salla: { أفضل الصدقة على ذي الرحم الكاشح } [رواه أحمد وأبو داود والترمذي صحيح الجامع].
    السابعة: الصَّدقة على الجار؛ فقد أوصى به الله سبحانه وتعالى بقوله: الصدقة Braket_r وَالْجَارِ ذِي القُرْبَى وَالْجَارِ الجُنُبِ الصدقة Braket_l [النساء:36] وأوصى النبي الصدقة Article_salla أبا ذر بقوله: { وإذا طبخت مرقة فأكثر ماءها، واغرف لجيرانك منها } [رواه مسلم].
    الثامنة: الصدقة على الصاحب والصديق في سبيل الله؛ لقوله الصدقة Article_salla: { أفضل الدنانير: دينار ينفقه الرجل على عياله، ودينار ينفقه الرجل على دابته في سبيل الله، ودينار ينفقه الرجل على أصحابه في سبيل الله عز وجل } [رواه مسلم].
    التاسعة: النفقة في الجهاد في سبيل الله سواء كان جهاداً للكفار أو المنافقين، فإنه من أعظم ما بُذلت فيه الأموال؛ فإن الله أمر بذلك في غير ما موضع من كتابه، وقدَّم الجهاد بالمال على الجهاد بالنفس في أكثر الآيات ومن ذلك قوله سبحانه: الصدقة Braket_r انفِرُواْ خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْبِأَموَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ ذَلِكُمْ خَيرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ الصدقة Braket_l [التوبة:41]، وقال سبحانه مبيناً صفات المؤمنين الكُمَّل الذين وصفهم بالصدق الصدقة Braket_r إِنَّمَا المُؤمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَم يَرتَابُواْ وَجَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ الصدقة Braket_l [الحجرات:15]، وأثنى سبحانه وتعالى على رسوله الصدقة Article_salla وأصحابه رضوان الله عليهم بذلك في قوله: الصدقة Braket_r لَكِنَ الرَّسُولُ وَالذَّينَ آمَنُواْ مَعَهُ جَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ وَأُوْلَئِكَ لَهُمُ الخَيرَاتُ وَأُوْلَئِكَ هُمُ المُفلِحُونَ (88) أَعَدَّ اللهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِى مِن تَحتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ الْفَوزُ العَظِيمُ الصدقة Braket_l [التوبة:89،88]، ويقول عليه الصلاة والسلام: { أفضل الصدقات ظلُّ فسطاطٍ في سبيل الله عز وجل أو منحة خادم في سبيل الله، أو طروقة فحل في سبيل الله } [رواه أحمد والترمذي، صحيح الجامع]، وقال الصدقة Article_salla: { من جهز غازياً في سبيل الله فقد غزا } [في الصحيحين]، ولكن ليُعلم أن أفضل الصدقة في الجهاد في سبيل الله ما كان في وقت الحاجة والقلة في المسلمين كما هو في وقتنا هذا، أمَّا ما كان في وقت كفاية وانتصار للمسلمين فلا شك أن في ذلك خيراً ولكن لا يعدل الأجر في الحالة الأولى: الصدقة Braket_r وَمَا لَكُمْ أَلاَّ تُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلاًّ وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (10) مَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ الصدقة Braket_l [الحديد:11،10]. ( إن الذي ينفق ويقاتل والعقيدة مطاردة، والأنصار قلة، وليس في الأفق ظل منفعة، ولا سلطان، ولا رخاء غير الذي ينفق، ويقاتل، والعقيدة آمنة، والأنصار كثرةٌ والنصر والغلبة والفوز قريبة المنازل، ذلك متعلق مباشرةً لله متجردٌ تجرداً كاملاً لا شبهة فيه، عميق الثقة والطمأنينة بالله وحده، بعيدٌ عن كل سبب ظاهر، وكل واقع قريب لا يجد على الخير أعواناً إلا ما يستمده مباشرةً من عقيدته، وهذا له على الخير أنصارٌ حتى حين تصح نيته ويتجرد تجرد الأوليين ) [في ظلال القرآن].
    العاشرة: الصدقة الجارية: وهي ما يبقى بعد موت العبد، ويستمر أجره عليه؛ لقوله الصدقة Article_salla: { إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له } [رواه مسلم].
    وإليك بعضاً من مجالات الصدقة الجارية التي جاء النص بها: مجالات الصدقة الجارية


    1 - سقي الماء وحفر الآبار؛ لقولة الصدقة Article_salla: { أفضل الصدقة سقي الماء } [رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجة:صحيح الجامع].
    2 - إطعام الطعام؛ فإن النبي الصدقة Article_salla لما سُئل: أي الإسلام خير؟ قال: { تُطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف } [في الصحيحين].
    3 - بناء المساجد؛ لقوله الصدقة Article_salla: { من بنى مسجداً يبتغي به وجه الله، بنى الله له بيتاً في الجنة } [في الصحيحين]، وعن جابر الصدقة Article_ratheya أن رسول الله الصدقة Article_salla قال: { من حفر بئر ماء لم يشرب منه كبد حرى من جن ولا إنس ولا طائر إلا آجره الله يوم القيامة، ومن بنى مسججداً كمفحص قطاة أو أصغر بنى الله له بيتاً في الجنة } [صحيح الترغيب].
    4 - الإنفاق على نشر العلم، وتوزيع المصاحف، وبناء البيوت لابن السبيل، ومن كان في حكمه كاليتيم والأرملة ونحوهما، فعن أبي هريرة الصدقة Article_ratheya قال: قال الصدقة Article_salla: { إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علماً علمه ونشره، أو ولداً صالحاً تركه، أو مصحفاً ورثه، أو مسجداً بناه، أو بيتاً لابن السبيل بناه، أو نهراً أجراه، أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته تلحقه بعد موته } [رواه ابن ماجة:صحيح الترغيب].
    ولتعلم أخي أن الإنفاق في بعض الأوقات أفضل منه في غيرها كالإنفاق في رمضان، كما قال ابن عباس رضي الله عنه: ( كان رسول الله الصدقة Article_salla أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل وكان بلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فلرسول الله الصدقة Article_salla حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة ) [في الصحيحين]، وكذلك الصدقة في أيام العشر من ذي الحجة، فإن النبي الصدقة Article_salla قال: { ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام } يعني أيام العشر. قالوا: يا رسول الله! ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: { ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله، ثم لم يرجع من ذلك شيء } [رواه البخاري]، وقد علمت أن الصدقة من أفضل الأعمال التي يُتقرب بها إلى الله.
    ومن الأوقات الفاضلة يوم أن يكون الناس في شدة وحاجة ماسة وفقر بيّن كما في قوله سبحانه: الصدقة Braket_r فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ الصدقة Braket_l [البلد:11-14].
    فمن نعمة الله عز وجل على العبد أن يكون ذا مال وجدة، ومن تمام نعمته عليه فيه أن يكون عوناً له على طاعة الله { فنعم المال الصالح للمرء الصالح } [رواه البخاري].
    ومستنيردودكم الرائعه الصدقة Icon_smile الصدقة Icon_smile
    Admin
    Admin
    المدير
    المدير


    جنس العضو : انثى
    تاريخ التسجيل : 29/11/2009
    عدد المساهمات : 105
    نقاط : 155
    السٌّمعَة : 0

    الصدقة Empty رد: الصدقة

    مُساهمة من طرف Admin الأربعاء مارس 10, 2010 6:46 am

    تسلم خيوووو الموضوع جدا رائع
    avatar
    البرق2009
    عضو جديد
    عضو جديد


    تاريخ التسجيل : 28/02/2010
    عدد المساهمات : 1
    نقاط : 1
    السٌّمعَة : 0

    الصدقة Empty رد: الصدقة

    مُساهمة من طرف البرق2009 الأربعاء مارس 10, 2010 7:07 am

    شكرااااااااااااااااااااا
    мεεsнσ
    мεεsнσ
    عضو جديد
    عضو جديد


    جنس العضو : انثى
    تاريخ التسجيل : 10/03/2010
    عدد المساهمات : 15
    العمر : 29
    نقاط : 17
    السٌّمعَة : 0

    الصدقة Empty رد: الصدقة

    مُساهمة من طرف мεεsнσ الأربعاء مارس 10, 2010 11:18 am

    " واللهي الصدقه لهآ ثمآآر ويكفينآ بس : " الصدقة تدفع ميتة السوء

    ملك المنتدى , يعطيك العافيه , وفي ميزآن حسنآآتك إن شااء الله !
    المجهوله
    المجهوله
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    تاريخ التسجيل : 11/03/2010
    عدد المساهمات : 41
    نقاط : 51
    السٌّمعَة : 0

    الصدقة Empty رد: الصدقة

    مُساهمة من طرف المجهوله الخميس مارس 11, 2010 1:42 am

    تسلم الموضوع رائع جدا سلمت يداك
    ملك المنتدى
    ملك المنتدى
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    تاريخ التسجيل : 08/03/2010
    عدد المساهمات : 36
    نقاط : 48
    السٌّمعَة : 0

    الصدقة Empty رد: الصدقة

    مُساهمة من طرف ملك المنتدى الخميس مارس 11, 2010 2:55 am

    شكرا على ردودكم الرائعه التمنى انكم استفدتو من الموضوع Cool
    tolip1997
    tolip1997
    المدير
    المدير


    جنس العضو : انثى
    تاريخ التسجيل : 07/04/2010
    عدد المساهمات : 68
    نقاط : 132
    السٌّمعَة : 0
    البلد : المملكة العربية السعودية
    الوسام الثاني : الصدقة Empty

    الصدقة Empty رد: الصدقة

    مُساهمة من طرف tolip1997 الأحد أبريل 11, 2010 9:54 am

    شكرا ع هيك موضوع

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت نوفمبر 23, 2024 9:47 pm